من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

هل يسوع غافر الذنوب ؟ 1 - من - 2

هل يسوع غافر الذنوب
سؤال من مسلم والرد عليه - الحلقة الاولى



هل سمعت عن ذلك العالم الجهبذ الذي راح يجري بحثه على ضفدعة فيخبط بيده على المنضدة ويأمرها بالقفز وبالفعل فأن الضفدعة تقفز، ثم يقوم ببتر اطرافها واحدا تلو الآخر وفي كل مرة يعيد الامر بالقفز، وهكذا وحتى ينتهي من اطرافها الاربعة، ويأمرها بالقفز فتبقى الضفدعة مكانها بلا حركة ، فيخلص بهذا البحث الى استنتاجه "العلمي " ان الضفدعة بعد قطع جميع اطرافها "تفقد حاسة السمع" ؟؟!!

تذكرت هذه "النكتة"، بعد أن قرأت مقالا على الانترنت عنوانه (هل يسوع غافر الذنوب) ويحاول فيه كاتبه ان ينفي عن السيد المسيح (له كل المجد) سلطان غفران الخطايا، واستدل ببحثه على قصة الشاب المفلوج (مرقس 2: 1-12) و (لوقا 5: 17-26)، ولكنه اقتبسها مبتورة عن نهايتها، لكي يصل الى استنتاجه البحثي، فتذكرت القصة الطريفة "النكتة"، لان كاتب المقال فعل شيئا مشابها، فهناك من يضع الاستدلال تلو الآخر ويكون الاستنتاج واضحا وضوح الشمس، فاذا به يخرج بنتيجة غريبة غير منطقية، توافق هواه الشخصي ولا توافق الحقائق، فالسيد المسيح في الموقف المذكور، قال للمفلوج مغفورة لك خطاياك، فلما سمع الجمع تعجبوا وقالوا: من يغفر الذنوب الا الله وحده، فما كان من السيد المسيح الا ان اكد اقواله بافعاله وقام بشفاء المفلوج، فكان استنتاج الناس (وصديقنا المسلم) كالتالي :
 
هذا الرجل (المسيح) يقول انه يفغر الخطايا، ولا يغفر الخطايا الا الله وحده، الاستنتاج ان هذا الرجل (المسيح) كاذب، بالرغم من ان الاستناج المنطقي هو الاعتراف بانه بالفعل هو الله، ليس لانه غفر الخطايا بالقول فقط ، بل لانه شفي المفلوج، الامر الذي ما كان ليحدث لو كان يجدف على الله، بل على العكس، كان المتوقع ان نرى معاقبة الله له اذا كان كاذبا.

وسنقوم هنا بالرد على ما اورد الاخ المسلم في مقاله والذي يمكن ان نخلصه في النقاط الآتية:

اولا: اعتراضه على فهمنا المسيحي واتهامنا اننا القائلين بغير دليل ان (يسوع غافر الذنوب)

ثانيا: قول المسيح (مغفورة لك خطاياك) بصيغة المبني للمجهول معناها انه ليس هو (الغافر).

ثالثا: ان اليهود اذا كانوا فعلا فهموا قول المسيح انه هو (غافر الذنوب) لكانت ردة فعلهم هي محاولة قتله او رجمه.

وقبل ان اقوم بالرد على اورده الاخ في المقال، ساضع الاقتباس كاملا من الكتاب المقدس، لكي يقرأه هو وكل مسلم ممن يتبعون طريقة النقل المبتور، لكي نضع الاستدلال الذي يقود الى النتيجة المنطقية، واحب ان اوضح ان الرد ليس طويلا، ولكن الاقتباسات وضعتها من الكتاب المقدس للفقرات كاملة، ولكني اشجعك على الاستمرار في القراءة، واعدك انك لن تندم.

(4 واذ لم يقدروا ان يقتربوا اليه من اجل الجمع كشفوا السقف حيث كان وبعدما نقبوه دلّوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه.5 فلما رأى يسوع ايمانهم قال للمفلوج يا بنيّ مغفورة لك خطاياك. 6 وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم 7 لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف.من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده. 8 فللوقت شعر يسوع بروحه انهم يفكرون هكذا في انفسهم فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم. 9 أيّما ايسر ان يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك.أم ان يقال قم واحمل سريرك وامش. 10 ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا.قال للمفلوج 11 لك اقول قم واحمل سريرك واذهب الى بيتك. 12 فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل حتى بهت الجميع ومجّدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط.)
(مرقس 2: 4 – 12) وايضا (متى 9: 2- 8) وايضا (لوقا 5: 17– 26)

يقول الاخ المسلم في بحثه :

اقتباس (يأخذ هذه الجملة أناس غير مستقيمى التفكير ويأوِّلونها على أنها دليل على ألوهية نبى الله عيسى عليه السلام، غير ملاحظين أنه تكلَّمَ فيها بصيغة المبنى للمجهول. أى إنه حذف الفاعل لكونه معلوم.لاحظ أيضاً أنه كان يكلم جماعة من المؤمنين، فلم تكن له حاجة أن يثبت لهم أن غفَّار الذنوب هو الله ، كما قال هو فى مواضع أخرى.) انتهى الاقتباس

**********
ونرد قائلين

النقطة الاولى: كمسيحيين لا نعتمد في ايماننا (ان السيد المسيح هو الله الظاهر في الجسد) على آية او اثنتين، او على موقف او ثلاثة، وانما على فكر كامل يعلنه الكتاب المقدس بحياة السيد المسيح واقواله وافعاله، مضافا اليها نبؤات انبياء العهد القديم، ثم تفسير الوحي المقدس في العهد الجديد الذي يمتد الى رؤيا يوحنا اللاهوتي، هذه الاعلانات الواضحة عن السيد المسيح وعن لاهوته وناسوته كونه الله الظاهر في الجسد بصورة واضحة، لا يمكن تجاوزها او انكارها.


النقطة الثانية: ان الاستنتاج بان السيد المسيح بهذه المقولة ينسب الى نفسه الالوهية ليس من نتاج اناس غير مستقيمي التفكير كما يفترض، فانه في الفقرة الكتابية نفسها تقول ان اليهود الحاضرين للمشهد ايضا خلصوا الى هذا الاستنتاج بناء على ماقاله السيد المسيح، ونحن لن نتجرأ لكي نقول اننا كقارئين نفهم الموقف والطريقة التي قال بها المسيح هذا الكلام اكثر من شهود العيّان اليهود انفسهم، خاصة انهم (وكما تقول الفقرة) من الكتبة اي من اعلى طبقة متعلمة دينية، الطبقة التي تكتب نسخ الاسفار لتداولها، ولكننا نستطيع ان نقول ان السيد المسيح كان بالفعل يتكلم ويعلم دائما (كمن له سلطان وليس كالكتبة) (متى 7: 29) و(مرقس 1: 22)


النقطة الثالثة: اذا افترضنا ان اليهود فهموا كلامه خطأ واعتقدوا زعمه انه (غافر الذنوب) فلماذا لم يصحح هذا المفهوم لهم ويقول ما قاله الاخ المسلم (انتم تعلمون ان غفار الذنوب هو الله، فلا داعي ان تفهموني خطأ ، فانا لست الله) الامر الذي لم يفعله السيد المسيح، بل على العكس، فان كلامه يؤكد هذا المفهوم قال الرب يسوع: (ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا.حينئذ قال للمفلوج.قم احمل فراشك واذهب الى بيتك. فقام ومضى الى بيته) ( متى 9 : 6- 7) ، بل ويستغرب من افكارهم التي تستنكر (والتي عرفها بسلطانه الذاتي بقراءة القلوب) وكيف لا وهو (الفاحص القلوب وكاشف الكلي) (رؤيا 2: 23) وهي من صفات الله وحده (فان فاحص القلوب والكلى الله البار) (مزمور 7: 9)، نقول لم يصحح السيد المسيح مفهومهم لا في موضوع (غافر الذنوب) ولا في اي موضوع آخر كان ينسب فيه اللاهوت الى نفسه (من قبول السجود والاعتراف صراحة امامه باللاهوت كما فعل توما حينما سجد له وقال (ربي والهي) (يوحنا 20: 28)، وهذا ما يسمونه المسلمون (الموافقة بالاقرار) اي انه رأي الفعل او سمع القول ولم يصححه او يرفضه.

النقطة الرابعة: لم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي قال فيها السيد المسيح (مغفور لك خطاياك) فينزعج الحاضرون والمستمعون لانهم يعرفون ان (غافر الذنوب هو الله وحده) فيكون موقف السيد المسيح هو السكوت والموافقة على هذا الفهم فلا يصححه ولا يعدله، وكمثال، الموقف الثاني كان في بيت سمعان الفريسي مع المرأة التي غسلت رجلي المسيح بقارورة الطيب، وكان كلامه مع مضيفه سمعان يؤكد انه هو المسامح لخطاياها من اجل ابدائها ندمها على خطاياها.

القصة كاملة هي كما يلي، وارجو ان تقرأها بعناية ملتفتا الى اقوال المسيح في الاشارة الى انه هو الذي يمنحها الغفران ثم استغراب الحاضرين لانه يغفر الذنوب:

(37 واذا امرأة في المدينة كانت خاطئة اذ علمت انه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب 38 ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر راسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب. 39 فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المرأة التي تلمسه وما هي.انها خاطئة. 40 فاجاب يسوع وقال له يا سمعان عندي شيء اقوله لك.فقال قل يا معلّم. 41 كان لمداين مديونان.على الواحد خمس مئة دينار وعلى الآخر خمسون. 42 واذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا.فقل.ايهما يكون اكثر حبا له. 43 فاجاب سمعان وقال اظن الذي سامحه بالاكثر.فقال له بالصواب حكمت. 44 ثم التفت الى المرأة وقال لسمعان أتنظر هذه المرأة.اني دخلت بيتك وماء لاجل رجلي لم تعط.واما هي فقد غسلت رجليّ بالدموع ومسحتهما بشعر راسها. 45 قبلة لم تقبّلني.واما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجليّ. 46 بزيت لم تدهن راسي.واما هي فقد دهنت بالطيب رجليّ. 47 من اجل ذلك اقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لانها احبت كثيرا.والذي يغفر له قليل يحب قليلا. 48 ثم قال لها مغفورة لك خطاياك. 49 فابتدأ المتكئون معه يقولون في انفسهم من هذا الذي يغفر خطايا ايضا.50 فقال للمرأة ايمانك قد خلّصك.اذهبي بسلام )
( لوقا 7: 48 – 50)


هذا الموقف الثاني كما قلنا واضح فيه ان السيد المسيح يتكلم عن غفران الخطايا لهذه المرأة، ولا يدع اي مجال للشك في ان اليهود فهموا فهما صحيحا ان السيد المسيح لا يعلن فقط غفران الآب في السماء ولكنه يعطي الغفران بنفسه، فبحسب كلامه ان (الغافر او المسامح) هو متلقي الفعل هنا، اذا فالموقف اكبر واخطر من ان نتجاوزه بكلمتين في ان الموضوع هو سوء فهم.

هناك مواقف اخرى كثيرة ولكني اختصر الرد، يمكنك ايضا مراجعة (يوحنا 5: 13 و 14) واضح فيها ان الشفاء تم بغفران الخطايا.

وللحديث بقية ....
**********
موضوعات ذات صلة:
هل يسوع غافر الذنوب ؟ 1 - من - 2  
هل يسوع غافر الذنوب ؟ 2 - من - 2

مقــالات ســابقــة