من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

هل يسوع غافر الذنوب ؟ 2 - من - 2

هل يسوع غافر الذنوب
سؤال من مسلم والرد عليه - الحلقة الثانية

يمكنك متابعة الحلقة الاولى على الرابط هنا







ثانيا :
اعتراض الاخ المسلم ان قول المسيح جاء في صيغة المبني للمجهول (مغفورة لك خطاياك) تنفي كون السيد المسيح هو (غافر الذنوب ) ليس له اي مدلول ولا دليل لغوي على صحته، فان الله قد يتكلم بصيغة المبني للمجهول ولكنه يكون هو ايضا الفاعل، بل استطيع القول بأنه اذا طبقنا نفس القاعدة على القرآن فسينتفي عن الله انه الفاعل لكثير من الامور، والادلة كثيرة سواء من الكتاب المقدس او القرآن.

المثال الاول من القرآن : الله يقول في القرآن ( سورة الغاشية ، ابتداء من الآية 17 وما بعدها ) (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) مبني للمجهول، وبهذا فان الله ليس هو خالق الابل، (وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ) هذه ايضا مبني للمجهول فلا يكون الله المتكلم هو رافع السماء؟ (وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ) نفس القاعدة، الله ليس هو ناصب الجبال، (وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) نفس القاعدة، فان الله ليس هو باسط الارض ـ اعتقد ان القاعدة التي تقول ان المسيح عندما يتكلم بصيغة المبني للمجهول فهذا ينفي انه هو (غافر الذنب) هذا المقياس غير صحيح، والا كيف يفسر كلام الله المبنى للمجهول في حين انه كان يستطيع ان يقول نفس هذه التقارير وينسبها الى نفسه بصيغة الفاعل بدلا من كتابتها بصيغة المبني للمجهول فيقع القرآن في المحظور ويسقط تحت اختبار القاعدة التي اخترعها الاخ المسلم !!

المثال الثاني من الكتاب المقدس : الله في العهد القديم يتكلم بصيغة المبني للمجهول (لاني انا الرب الهك قدوس اسرائيل مخلّصك.جعلت مصر فديتك كوش وسبا عوضك.4 اذ صرت عزيزا في عينيّ مكرما) (اشعياء 43: 3 – 4) وهنا الله يقول لاسرائيل ( صرت مكرما) فهل هذا ينفي ان الله هو الفاعل في عملية التكريم ، اما انها تؤكد ان التكريم حاصل تحصيل من الله الذي فعل الامور المذكورة في الآية ؟؟

*******

ثالثا:

يقول كاتب المقال:
اقتباس (لذلك تصيَّدَ له اليهود هذه الجملة وقالوا فى أنفسهم («لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هَذَا هَكَذَا بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ؟») فلو إنهم أقاموا عليه دليلاً واحداً أنه جدَّف ، لكانوا رجموه أو قتلوه دون الرجوع إلى الحاكم الرومانى والمسرحية التى تعرفونها.) انتهى الاقتباس

وللرد نقول: ابشر يا اخي المسلم، فبالفعل اراد اليهود ان يرجموا السيد المسيح اكثر من مرة، ولنفس التهمة - اي انه يعادل نفسه بالله - الاولى حينما قال السيد المسيح (30 انا والآب واحد 31 فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه. 32 اجابهم يسوع اعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند ابي.بسبب اي عمل منها ترجمونني. 33 اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف.فانك وانت انسان تجعل نفسك الها. ) ( يوحنا 10: 30 – 33) الثانية (7 ثم بعد ذلك قال لتلاميذه لنذهب الى اليهودية ايضا.8 قال له التلاميذ يا معلّم الآن كان اليهود يطلبون ان يرجموك وتذهب ايضا الى هناك) (يوحنا 11: 7 - 8)
بل ان التهمة الرئيسية التي تم تقديم السيد المسيح للمحاكمة بسببها هي انه قال عن نفسه انه (ابن الله ) معادلا نفسه بالله (فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه.لانه لم ينقض السبت فقط بل قال ايضا ان الله ابوه معادلا نفسه بالله ) (يوحنا 5: 18) 

اما لماذا لم يستطع اليهود ان يرجموه، فهذا لانهم كانوا تحت الاحتلال الروماني، فكان لهم ان يقيموا شعائرهم اليهودية، اما الجرائم التي تحتم عقوبة القتل، فكان يقوم بها الرومان صلبا، وهذا هو السبب الرئيسي الذي انتهى بالسيد المسيح بتلقي عقوبة الاعدام بالصليب، بعد فشل محاولاتهم المتكررة لقتله، بعد محاكمة اليهود وتقديمه للرومان لتنفيذ الحكم، راجع قصة المحاكمة والصليب في الانجيل.
*******

واخيرا، نشكر كاتب المقال اذ اورد الكثير من الآيات التي تثبت ان المسيح هو الله، فاذا كان الله هو غافر الذنب، والمسيح هو غافر الذنب، فلا بد وان يكون المسيح هو الله نفسه الظاهر في الجسد

يقول كاتب المقال : اقتباس ( أمَّا الجديد هو الذى أدخله كاتب إنجيل مرقس (10وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لاِبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَاناً عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا) مرقس 2: 10 ، وهى بلا أدنى شك من تأليف كاتب أو ناسخ الإنجيل) انتهى الاقتباس

وللرد نقول :

النقطة الاولى: لم يقم اي كاتب بوضع اي اضافات من عندياته، لاننا نؤمن ان الكتاب المقدس كله موحى به من الله (2 يتموثاوس 3: 16) فقد كان الرسل كلهم يكتبون الانجيل بوحي كامل من الروح القدس (لانه لم تأت نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس) (بطرس الثانية 1: 21)

النقطة الثانية: نفس المقولة كتبها ايضا البشير لوقا (
24 ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا قال للمفلوج لك اقول قم واحمل فراشك واذهب الى بيتك. 25 ففي الحال قام امامهم وحمل ما كان مضطجعا عليه ومضى الى بيته وهو يمجد الله) (لوقا 5: 24 – 25) وكتبها ايضا البشير متى (ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا.حينئذ قال للمفلوج.قم احمل فراشك واذهب الى بيتك) (متى 9: 6)

النقطة الثالثة: ان الفهم بأن السيد يسوع المسيح غافر الخطايا لم يكن من خيال المسيحيين بل هو وحي الروح القدس الذي يشهد بأن الايمان باسمه هو الضمان لغفران الخطايا (له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا) (اعمال 10: 43) وهو القائل عن نفسه في رؤيا ظهوره لبولس (حتى ينالوا بالايمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين ) (اعمال26: 18) وايضا يقول الوحي المقدس (محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا ان كان لاحد على احد شكوى.كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا) (كولوسي 3: 13) (له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا)(اعمال 10: 43) (اكتب اليكم ايها الاولاد لانه قد غفرت لكم الخطايا من اجل اسمه- اي المسيح ) (1 يوحنا 2: 12)

**********

يقول كاتب المقال : اقتباس (إذن فمن يغفر الذنوب؟ فهو الله وليس عيسى عليه السلام (28اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ جَمِيعَ الْخَطَايَا تُغْفَرُ لِبَنِي الْبَشَرِ وَالتَّجَادِيفَ الَّتِي يُجَدِّفُونَهَا. 29وَلَكِنْ مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ بَلْ هُوَ مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً».) مرقس 3: 28-29) انتهى الاقتباس
 
وللرد نقول :

النقطة الاولى : ليس في الآية اي معنى يستطيع الكاتب ان يستشهد به انه نفي عن السيد المسيح سلطان غفران الخطايا ، ولكنها تحدد ما هي الخطايا التي يغفرها والتي لا يغفرها الله . النقطة الثانية : ان السيد المسيح هو الله الظاهر في الجسد (1 تيموثاوس 3: 16) (يوحنا 1: 1 و 14) اذا فهو اله كامل وانسان كامل، وحينما يتكلم ينبغي ان نصغي ونعرف هل يتكلم باللاهوت او بالناسوت، فاذا قال ان الله هو الذي يغفر الذنوب فهذا لا ينفي عن نفسه انه هو ايضا (غافر الذنوب) بسلطان اللاهوت، اما كونه (ابن الانسان) حال تجسده، فهو يعطي بعض المعذرة في ان تدرك وتؤمن بهذا الامر ولهذا فانه يعلن غفران هذه الخطية، الامر الذي لم يعطه لمن يجدف على (الروح القدس) اي رفض عمل الروح القدس في الانسان للتبرير والتقديس وغفران الخطايا (لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم انطلق لا يأتيكم المعزي.ولكن ان ذهبت ارسله اليكم. ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة. اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي.) (يوحنا 16: 7- 8)

المعنى اذا واضح ،من يجدف على (ابن الانسان) سوف ينال الغفران اذا طلبه، اما من يجدف على الروح القدس (الذي يبكت الانسان ويلومه على الخطية ويحفزه لطلب الغفران) فهذا معناه رفض وعدم طلب الغفران، فكيف ينال غفران الخطايا من لا يطلب المغفرة بل نذهب الى القول بأن عمل الروح القدس ايضا هو ان يشهد للسيد المسيح (ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي) ( يوحنا 15: 26) اذا فالمسيح هو (الفاعل) مرسل الروح القدس، روح الحق، الذي من عمله ان يشهد لصدق المسيح .

النقطة الثالثة : اقر السيد يسوع المسيح انه هو الذي سيقوم بالدينونة بنفسه، أي حساب الخطايا سواء بالغفران والعفو او بالتقرير والعقاب، (21 لانه كما ان الآب يقيم الاموات ويحيي كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء. 22 لان الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن. ) ( يوحنا 5: 21 – 22) وايضا (26 لانه كما ان الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته. 27 واعطاه سلطانا ان يدين ايضا لانه ابن الانسان. 28 لا تتعجبوا من هذا.فانه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته. 29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين عملوا السيّآت الى قيامة الدينونة. ) (يوحنا 5: 26-29) وايضا (21 ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات. 22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. 23 فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم) (متى 7: 21- 23)

من هذا كله نفهم ان السيد المسيح يقرر بأنه سوف يكون هو الديان في ذلك اليوم، اي يوم القيامة الدينونة، حيث سيكون صوته هو الذي يقيم الاموات، واعتقد ان الاخوة المسلمون لا يختلفون في ان السيد المسيح هو الذي سوف يأتي في يوم الدينونة ديانا حكما مقسطا للناس ، ونعم نعم السيد المسيح هو الذي يغفر الذنوب.

ألم اقل لكم ان ايماننا المسيحي لا يعتمد على آية واحدة او موقف واحد ؟؟ انه فكر كامل معلن في الكتاب المقدس .
 
الرب ينير بصائر ويطلق الاسرى احرارا لنوال غفران الخطايا باسم الرب يسوع المسيح.

**********
موضوعات ذات صلة:

هل يسوع غافر الذنوب ؟ 1 - من - 2  
هل يسوع غافر الذنوب ؟ 2 - من - 2

مقــالات ســابقــة