من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

الرد على شبهة : طلب ان يخلصه من الموت وسمع له

الرد على شبهة : طلب ان يخلصه من الموت وسمع له



الشبهة تقول ، جاء في الرسالة الى العبرانيين :

(الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه )
(عبرانيين 5: 7)

فيفهم منها المعترض ان الله انجى المسيح برفعه قبل موت الصليب .

وسوف نتناول في الرد على الشبهة محورين بنعمة الله :

المحور الاول : ان حتمية الموت للفداء وسفك الدم هو فكر اساسي في الرسالة الى العبرانيين ، حيث انها توضح لهم ان السيد المسيح كان المتمم للنبؤات في العهد القديم سواء بكونه الذبيحة السمائية المقبولة ، او كونه الكاهن الملكي على رتبة ملكي صادق الذي يقدم الفداء الى قدس الاقداس

المحور الثاني : ما هو مفهوم الخلاص من الموت الذي يتفق مع كون السيد المسيح اجتاز الموت الجسدي بالفعل على الصليب .

*************

اولا : يخلصه من الموت المذكورة في هذه الفقرة لاتقول انه (ينجيه) اي لن يموت ، بل تقول انه (يخلصه) اي بالانتصارعلى تأثير الموت في الجسد بالفساد ، وذلك بالقيامة من الاموات بالجسد ، فلم يكن للموت سلطان عليه او على جسده ، فلم يمسكه الموت ، اذ لم يكن قادرا على ذلك ، ويؤثر فيه بالفساد والانحلال .
هذا الفهم واضح في الكتاب المقدس فيقول :
( فليعلم ان من رد خاطئا عن ضلال طريقه يخلّص نفسا من الموت ويستر كثرة من الخطايا)
(يعقوب 5: 20)


وطبعا لا يمكن ان يفهم ( يخلص نفسا من الموت ) انه لن يموت والكتاب المقدس واضح ان حكم الموت هو حتمية على الجميع ( وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة ) (عبرانيين 9 : 27)
اذا فمن الواضح ان الخلاص من الموت ليس معناه عدم اجتاز بوابة الموت ، بل عدم البقاء فيه بالانتقال من الموت الى الحياة ( يوحنا 5: 26)

*************

ثانيا : من المؤكد ان الرسالة الى العبرانيين نفسها تؤكد حقيقة موت المسيح وقيامته ، فقد جاء في الاصحاح الثاني :
(فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس )
(عبرانيين 2: 12)

كما جاء ايضا في نفس الرسالة ، ما يؤكد حقيقة موت الصليب :
(ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله.)
(عبرانيين 12: 2)

وايضا :
(واما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الاعظم والاكمل غير المصنوع بيد اي الذي ليس من هذه الخليقة 12 وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا.
(عبرانيين 9: 11 - 12)

وايضا :
(فان الحيوانات التي يدخل بدمها عن الخطية الى الاقداس بيد رئيس الكهنة تحرق اجسامها خارج المحلّة. لذلك يسوع ايضا لكي يقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج الباب.)
(عبرانيين 13: 11 – 12)

وايضا :

(وانما حيث تكون مغفرة لهذه لا يكون بعد قربان عن الخطية 19 فاذ لنا ايها الاخوة ثقة بالدخول الى الاقداس بدم يسوع 20 طريقا كرّسه لنا حديثا حيّا بالحجاب اي جسده 21 وكاهن عظيم على بيت الله)
(عبرانيين 10: 18 – 21)

وايضا :
(وكما وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة . 28 هكذا المسيح ايضا بعدما قدّم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه )
(عبرانيين 9: 27 – 28)


اذا : فالفكر الواضح في رسالة العبرانيين ، ان النبؤات و الرموز التي كان يقدمها رئيس الكهنة اليهودي بالذبائح الحيوانية في المذبح وقدس الاقداس الارضي ، قد تم تحقيقها في قدس الاقداس الحقيقي ، بواسطة السيد المسيح الذي هو رئيس الكهنة الحقيقي على رتبة ( ملكي صادق ) اي كاهن وملك ، الذي دخل الى قدس الاقداس ، ليقدم فداء بدم نفسه ، ويصنع لنا طريقا بجسده .

ومن هنا فنفهم انه في ايام جسده كان يقدّم صلوات وطلبات الى القادر ان يخلصه من الموت بجسده ايضا ، اي بالقيامة من الاموات .

*************

ثالثا : يشرح القديس بطرس معنى خلاص المسيح من الموت بالقيامة ناقضا اوجاع الموت ، وعدم فساد جسده بالموت فيقول في سفر اعمال الرسل مخاطبا اليهود :

(22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون.
23 هذا اخذتموه مسلّما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه.
24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه.
25 لان داود يقول فيه كنت ارى الرب امامي في كل حين انه عن يميني لكي لا اتزعزع.
26 لذلك سرّ قلبي وتهلل لساني حتى جسدي ايضا سيسكن على رجاء.
27 لانك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فسادا.
28 عرفتني سبل الحياة وستملأني سرورا مع وجهك.
29 ايها الرجال الاخوة يسوغ ان يقال لكم جهارا عن رئيس الآباء داود انه مات ودفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم.
30 فاذ كان نبيا وعلم ان الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه
31 سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فسادا.
32 فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك.)
(اعمال الرسل 2: 22 – 32)

*************

رابعا : من المؤكد ان الكتاب المقدس يؤكد حقيقة موت السيد يسوع المسيح على الصليب ودفنه وقيامته في اليوم الثالث في كل اجزائه ، والفقرة في سياق فكر الكتاب المقدس وحقيقة موت وقيامة السيد المسيح ليكون (باكورة القائمين من الاموات ) ، كما جاء في الرسالة الى اهل كورنثوس

(12 ولكن ان كان المسيح يكرز به انه قام من الاموات فكيف يقول قوم بينكم ان ليس قيامة اموات.
13 فان لم تكن قيامة اموات فلا يكون المسيح قد قام.
14 وان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل ايضا ايمانكم.
15 ونوجد نحن ايضا شهود زور للّه لاننا شهدنا من جهة الله انه اقام المسيح وهو لم يقمه ان كان الموتى لا يقومون.
16 لانه ان كان الموتى لا يقومون فلا يكون المسيح قد قام.
17 وان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم. انتم بعد في خطاياكم.
18 اذا الذين رقدوا في المسيح ايضا هلكوا.
19 ان كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فاننا اشقى جميع الناس.
20 ولكن الآن قد قام المسيح من الاموات وصار باكورة الراقدين.)
(1 كورنثوس 15: 12 – 20)

*************

خامسا : وحيث ان السيد المسيح هو ( باكورة القائمين من الاموات ) يشرح الكتاب المقدس معنى القيامة من الاموات والانتصار عليها ، الذي فعله الرب يسوع واهداه لكل المؤمنين به .

( 35 لكن يقول قائل كيف يقام الاموات وباي جسم يأتون.
36 يا غبي.الذي تزرعه لا يحيا ان لم يمت.
37 والذي تزرعه لست تزرع الجسم الذي سوف يصير بل حبة مجردة ربما من حنطة او احد البواقي.
38 ولكن الله يعطيها جسما كما اراد ولكل واحد من البزور جسمه.
39 ليس كل جسد جسدا واحدا بل للناس جسد واحد وللبهائم جسد آخر.وللسمك آخر وللطير آخر.
40 واجسام سماوية واجسام ارضية.لكن مجد السماويات شيء ومجد الارضيات آخر.
41 مجد الشمس شيء ومجد القمر آخر ومجد النجوم آخر.لان نجما يمتاز عن نجم في المجد.
42 هكذا ايضا قيامة الاموات.يزرع في فساد ويقام في عدم فساد.
43 يزرع في هوان ويقام في مجد.يزرع في ضعف ويقام في قوة.
44 يزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا.يوجد جسم حيواني ويوجد جسم روحاني.
45 هكذا مكتوب ايضا.صار آدم الانسان الاول نفسا حية وآدم الآخير روحا محييا.
46 لكن ليس الروحاني اولا بل الحيواني وبعد ذلك الروحاني.
47 الانسان الاول من الارض ترابي.الانسان الثاني الرب من السماء.
48 كما هو الترابي هكذا الترابيون ايضا.وكما هو السماوي هكذا السماويون ايضا.
49 وكما لبسنا صورة الترابي سنلبس ايضا صورة السماوي.
50 فاقول هذا ايها الاخوة ان لحما ودما لا يقدران ان يرثا ملكوت الله.ولا يرث الفساد عدم الفساد
51 هوذا سرّ اقوله لكم.لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغيّر
52 في لحظة في طرفة عين عند البوق الاخير.فانه سيبوق فيقام الاموات عديمي فساد ونحن نتغيّر.
53 لان هذا الفاسد لا بد ان يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت.
54 ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت الى غلبة.
55 اين شوكتك يا موت.اين غلبتك يا هاوية.
56 اما شوكة الموت فهي الخطية.وقوة الخطية هي الناموس.
57 ولكن شكرا للّه الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح.)
(1 كورنثوس 15: 35 – 57)

*************

الخلاصة : السيد المسيح مات ودفن وقام من بين الاموات في اليوم الثالث ، هذا هو الخلاص من الموت الذي فعله وكان فيه باكورة واعطانا نحن المؤمنين باسمه ان ننال نفس الانتصار والخلاص.





مقــالات ســابقــة