من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون

الاخوة المسلمون الافاضل
ما اكتبه هنا ليس محاولة لايجاد شرعية للكتاب المقدس من القرآن
ولا اني استشهد من القرآن لانني اؤمن به
بل انا اخاطب المسلم من كتابه القرآن وايمانه به الذي يزعم دائما
انه يبني موقفه من الاعتقاد بتحريف الكتاب المقدس اعتمادا على ما يقوله القرآن
فهل يقول فعلا القرآن بتحريف الكتاب المقدس ؟؟
هذا هو السؤال والاجابة عليه من القرآن


يقول القرآن

وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لمجنون
لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ
وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ
(الحجر 6- 11)


قلنا للمسلمين سابقا ان القرآن ، قام بتسمية التوراة والانجيل ذكرا، وبالتالي فأن الاية لا تتوعد بحفظ القرآن فقط ، ولكنها تتوعد بحفظ الذكر الذي يشتمل على (التوراة والانجيل) ايضا ، ولكنهم كانوا يقولون دائما ان الذكر في هذه الآية تحديدا هو القرآن، ولم يقدموا الدليل على كلامهم .

وها نحن نقدم لهم الدليل من القرآن نفسه ان هذه الآية تحديدا تقول ان الذكر هو الكتب السابقة.

ولو كان القرآن يقصد حفظ القرآن فقط لصرح بذلك بصرح اللفظ (انا نحن نزلنا القرآن)..  ولكن ماذا تقرأ في الآية ؟؟؟
القرآن يقول ان الله وعد بحفظ التوراة والانجيل من التحريف .الدليل في الآيات نفسها ، اقرأها في سياقها ، واذا لم ترى الدليل الساطع الواضح ، او تعاميت عنه ، لي عودة للتوضيح .ولكني اضع مرة اخرى هنا ، الآيات التي تثبت تسمية التوراة والانجيل بالذكر :

)
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ(
(الانبياء 105)


)وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ((النحل 43 )
)الانبياء 7)


في القرآن:
التوراة معروفة بالاسم
والانجيل معروف بالاسم
والقرآن معروف بالاسم



الذكر هو تسمية تشمل الجميع: التوراة والانجيل والقرآن بدون تحديد، عندما قال الكافرون:

(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ) (الفرقان 32)

كانوا يتكلمون عن القرآن وجاء الرد عن القرآن (ولم يتهموه بالجنون) ولكن لما تكلموا عن الذكر مشتملا على كل الكتب، عندما قال انه يأتيه الوحي كما جاء في شيع الأولين، اتهموه بالجنون، وجاء الرد القرآني بوعد الحفظ للذكر كله الذي جاء ي شيع الآولين (اي مشتملا على التوراة والزبور والانجيل).

فلماذا لم يتهمه اهل قريش بالجنون عندما قال انه يكتب يتلقى وحيا ويكتبه باسم القرآن، ولكن عندما قال انه يتلقى نفس الوحي الذي يسمونه (ذكرا) وانه يكتب اضافات لكتب (الذكر) السابقة (التوراة والانجيل) ويضيف عليها (القرآن) اتهموه بالجنون !!!! فلماذا اتهموه بالجنون في هذا الوقت فقط ؟؟

واذا كان هنا الذكر كما تزعمون هو القرآن فقط، فهل نسي اله الاسلام اسم القرآن بحصر اللفظ ووعد بحفظ الذكر كله توراة وانجيل ايضا سهوا ونسيانا ؟ ام هو يقصد ما يقول ؟

سياق الكلام في سورة الحجر يقول ان الله كان يتكلم عن (الكتب السابقة والانبياء السابقين) اذا فالكلام هنا عن (الذكر = الكتب السابقة).

اظن ان من يتجاهل سياق الكلام واطلاق الاسماء على الكتب في القرآن، فهو كمن يدفن رأسه في الرمال،  ويتعامي عن الحقيقة الساطعة.


اله القرآن يعد بحفظ الذكر الذي ارسله من قبل محمد في شيع الاولين .

تماما كما قال :

(وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
(النحل 43 ) و ( الانبياء 7)

وأهل الذكر هنا كما قال المفسرون هم اصحاب الكتب السابقة (التوراة والانجيل).



واترك معك قاريء الكريم سؤالا لتفكر فيه :
لماذا قال ( نزلنا الذكر )بصيغة الماضي في اشارة الى الكتب السابقة ( التوراة والانجيل) ولم يقل ( ننزل الذكر ) في صيغة المضارع اذا كان المقصود هو (القرآن ) فقط ؟ ولماذا لم يقل ( ننزل القرآن) لينهي الاشكال بصورة اسهل ؟ اذا كان المقصود به فقط ما جاء في المصحف دون التوراة والانجيل ؟ فكر واطلب الارشاد والفهم من الله الخالق الذي ينير لك طريقك ويستجيب دعوتك اذا دعوته.


مع تحياتي

مقــالات ســابقــة