من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

اصدقاء متعْبون ... سبب البركة

اصدقاء متعْبون ... سبب البركة


" 7 وكان بعدما تكلم الرب مع ايوب بهذا الكلام ان الرب قال لاليفاز التيماني قد احتمى غضبي عليك وعلى كلا صاحبيك لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب. 8 والان فخذوا لانفسكم سبعة ثيران وسبعة كباش واذهبوا الى عبدي ايوب واصعدوا محرقة لاجل انفسكم وعبدي ايوب يصلي من اجلكم لاني ارفع وجهه لئلا اصنع معكم حسب حماقتكم لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب. 9 فذهب اليفاز التيماني وبلدد الشوحي وصوفر النعماتي وفعلوا كما قال الرب لهم ورفع الرب وجه ايوب. 10 ورد الرب سبي ايوب لما صلى لاجل اصحابه وزاد الرب على كل ما كان لايوب ضعفا."
(ايوب 42: 7 - 10)




برغم محنة أيوب الكبيرة، ومعاناته مع المرض وفقدان الثروة، وبرغم معاناته  من الظروف والناس حوله وقت التجربة، فقد بدأ الله يعلّم ايوب كيف يسترد ما كان له تباعا،  بعد انتهاء فترة التجربة، وتعلم ايوب الدرس وفهم قصد الله من التجربة التي جعلته اكثر حكمة وقوة مما كان قبل اجتياز التجربة، وكانت الخطوة الاولى في حياة ايوب لاسترداد ما كان له هو انه لم يصلي من أجل نفسه، او من اجل استرداد ما كان له قبل التجربة، لكن مفتاح البركة الحقيقية واسترداد كل البركات مع أضعاف هي صلاته لأجل اصحابه واصدقائه، اولئك الذين قال عنهم قبلا : " معزّون متعبون كلكم" (ايوب 16: 2)، هؤلاء الذين شعر بقسوتهم عليه في الكلام وطلب منهم الرأفة والرحمة: " تراءفوا تراءفوا عليّ يا اصحابي، لان يد الله قد مستني." (ايوب 19: 31).

هل لديك في حياتك، سواء في العمل او في المحيط العائلي او الاصدقاء، جماعة تشعر بأنهم متعبون، منتقدون دائما، لايرون الا الاخطاء التي تفعلها فقط؟ هل حولك معزون متعبون؟ يعتقدون انهم يقدمون لك المساعدة والنصيحة والتعزية وفي واقع الامر هم يسببون لك الايلام والضيق والتعب؟

فهل نتعلم من صلاة أيوب مشيئة الله في الصلاة من اجلهم التي نطلب فيها البركة؟ هل لك طلبات واحتياجات تشعر انها كانت من حقك وأن احدهم قد أخذ ما كنت تستحقه انت؟ هل لديك طلبات تشعر ان الله يؤجل استجابتها لك ؟

نعم أحبائي، نحتاج ان نرفع كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث في قلوبنا تجاه بعض الاصحاب والاصدقاء من حولنا، نحتاج أن نكون لطفاء بعضنا نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحنا الله ايضا في المسيح يسوع (افسس 4: 31 - 32)، نحتاج ان نصلي ليس من اجل طلباتنا واحتياجاتنا لان الله " ابونا السماوي" يعلم اننا نحتاج هذه جميعها ، قبل ان نطلبها.  إنما نحتاج ان نصلي اولا من اجل انتشار ملكوت الله وبره (وهذه كلها تزاد اضعاف) (متى 6: 33)،  نحتاج ان نصلي أن يكون الله ملكا وربا والها على حياة اصدقائنا وبالاخص المتعْبين منهم الاكثر ايلاما لنا.

ارفع نظرك من على هؤلاء الى الرب الذي يسمح لك بهذه التجربة، لكي ينتج فيك ثمر الروح (واما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان وداعة تعفف) (غلاطية 5: 22 - 23)، فاذا اراد الرب ان ينتج فيك ثمر الصبر، سيسمح لك بالتواجد في مواقف تحتاج الى صبر، واذا اراد ان ينتج فيك ثمر المحبة، فلا بد وان يسمح لك بالتواجد في اماكن ومواقف مع اشخاص يحتاجون الى المحبة ويفتقرون اليها.

 اليوم: اطلب منك يا الله، ان تعلمني أن اصلي من اجل اصحابي ، من اجل اتعابهم ومضايقتهم، علمني يارب أن اتشفع لهم واضعهم امامك، أن أصلي من أجل اصحابي حتى وان كانوا متعبين، غير رؤوفين، حتى وان سمعت منهم مذمة ، وان استهزؤا بي، علمني يارب أن أكون صبورا عليهم ، لطيفا، كما كنت انت يا سيدي، محبا لنا على الصليب: " يا أبتاه أغفر لهم، لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لوقا 23: 34)، الى ان ينتج فيّ ثمر الروح فاكون بحسب مشيئتك وقصدك اكثر شبها بسيدي ومخلصي المسيح.





" مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لاجل جميع القديسين"
(افسس 6: 18) 

"ها نحن نطوّب الصابرين. قد سمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب. لان الرب كثير الحرمة ورأوف"
(يعقوب 5: 11)

هناك تعليق واحد:

  1. اشكرك اخي الكريم للمرور والمتابعة والتعليق
    ارجوك صلي من اجلي ، وشكرا لك

    ردحذف

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة