من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

احبوا اعدائكم

واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.
باركوا لاعنيكم. احسنوا الى مبغضيكم.
وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم.

عندما قال الرب يسوع ( احبوا اعدائكم ) هل كان يعطي امرا يستحيل تنفيذه ؟؟





عندما تكلم الرب يسوع عن هذا الحب فانه كان يقصد الحب الذي ينتج عن الارادة وليس العاطفة، فهو لم يطلب ان ننظم الشعر العاطفي في الاعداء، ولكن نترجم هذه المحبة بالاعمال، فكما اظهر المسيح محبته لنا بالاعمال وليس بالاقوال ( ولكن الله بيّن محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا.) (رومية 5: 8)، لقد كنا خطاة في عداوة مع الله، ولكن الرب يسوع قدم الخطوة الاولى بصورة عملية ( وانتم الذين كنتم قبلا اجنبيين واعداء في الفكر في الاعمال الشريرة قد صالحكم الان 22 في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين وبلا لوم ولا شكوى امامه)(كولوسي 1: 21-22) فهو ايضا يطلب مننا ان نعمل بنفس هذا الحب لاعدائنا (يا اولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق.) (يوحنا الاولى 3: 18) افتح قلبك لسكيب الروح القدس القادر ان يعيش فيك هذه الوصية ( لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا.) (رومية 5: 5) وابدأ بالخطوة الاولى ( فان جاع عدوك فاطعمه.وان عطش فاسقه.لانك ان فعلت هذا تجمع جمر نار على راسه. 21 لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير) (رومية 12: 20- 21)، وتذكر ان المحبة في هذه الوصية تخاطب الارادة وليس المشاعر، تطلب الاعمال وليس الاقوال ( لكن عندي عليك انك تركت محبتك الاولى. 5 فاذكر من اين سقطت وتب واعمل الاعمال الاولى)(رؤيا 2: 4 - 5)

ان فعل المحبة (الاجابي) الالهية غير المشروطة، المحبة التي تستطيع ان تحب الاعداء وغير المحبوبين، هي ثمرة من سكنى الروح القدس في حياة المؤمنين بالرب يسوع المسيح مخلّصا ورباّ، ( واما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان 23 وداعة تعفف ) (غلاطية 5: 22)،  ولكي تنمو الثمرة لابد من زراعتها اولا والاهتمام بها ورعايتها حتى تنمو وتزدهر قبل ان تكون جاهزة للحصاد، لذلك يسمح الله بتدريب المؤمن لكي تظهر ثمرة المحبة عن طريق وضع المؤمن في ظروف يسمح باظهار المحبة، وهل هناك ظرفا اقدر واجدر لاظهار المحبة من ان يضعني الله وسط اناس لا يحبهم احد؟ اناس ليس بهم اي صفات طبيعية تؤلهم لان يكونوا جذابين او محبوبين، بل على العكس فهم غالبا ما يكونوا منفريّن وعدائيين (لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم. اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك. 47 وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون.اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا. 48 فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السموات هو كامل) (متى 5: 46- 48)

انظر معي الى الموضوع من هذه الزاوية، اذا ارادت الام ان تربي ابنتها الصغيرة وتدربها على تنظيف وتنظيم غرفتها، فهل تضعها في غرفة منظمة ومرتبة ام غرفة غير مرتبة وتحتاج الى ترتيب؟ او كيف تظهر ثمرة الصبر الا في حالة او موقف يحتاج الى الصبر؟ اذا فعندما يريد الله ان يظهر فيك ثمر الروح فما عليه الا ان يضعك في موقف يحتاج الى ظهور هذه الثمرة، المحبة للاشخاص الذين يحتاجون الى المحبة حقا وليس الاشخاص الذين يسهل محبتهم، المواقف التي تحتاج الى صبر فعلا وليس المواقف التي لا تحتاج الى صبر.


وهكذا " 32 ان احببتم الذين يحبونكم فاي فضل لكم. فان الخطاة ايضا يحبون الذين يحبونهم. 33 واذا احسنتم الى الذين يحسنون اليكم فاي فضل لكم. فان الخطاة ايضا يفعلون هكذا. 34 وان اقرضتم الذين ترجون ان تستردوا منهم فاي فضل لكم. فان الخطاة ايضا يقرضون الخطاة لكي يستردوا منهم المثل." (لوقا 6: 32- 34)، الخطاة والاشرار يعرفون ان يحبون الذين يحبونهم، ومن الطبيعي ان يحب الانسان الظرفاء واللطفاء والمحبوبين، ولكن ماذا عن غير المحبوبين ؟ والذين يحتاجون الى المحبة اكثر من غيرهم ؟ هنا تظهر ثمرة المحبة التي تنتج عن عمل الروح القدس في حياة المؤمن.


نعم يارب احتاج ان تعمل بروحك القدوس في حياتي لتظهر ثمرة المحبة التي انت مصدرها ، المحبة التي لا تنتج عن رد الفعل تجاه من يحبنا فقط، بل التي تصنع فعلا مبدئيا، فتحب الاخرين الذين صنعتهم وخلقتهم على صورتك ومثالك، حتى وان تشوهوا بفعل الخطية والابتعاد عنك ورفض الحياة معك، ليروا في هذه المحبة التي تعطيها لنا وتسكبها في قلوبنا بالروح القدس عملك في حياتنا ومحبتك لنا ولهم.


( وكما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا.) (لوقا 6: 31) 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أترك تعليقا حول الموضوع نفسه، حتى وان اختلفت معي يبقى الود والحب الشخصي مع كل انسان .
ملحوظة: يسمح حتى بسب وشتم الكاتب ، أما الأم أو الاب او باقي اعضاء العائلة ، فلن يسمح بنشرها ، لهذا السبب فقط يتم الاشراف على التلعيقات ونشرها بعد مراقبتها .
أي تعليق خارج الموضوع لن يسمح بنشره لعدم التشتيت والاحتفاظ بالنظام، شكرا لتفهمك. الرب يبارك حياتك

مقــالات ســابقــة