من اقوال الرب يسوع المسيح

***** *** لا تضطرب قلوبكم.انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. *** اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل *** لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. *** لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سرّ ان يعطيكم الملكوت. *** وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا. *** كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.اثبتوا في محبتي.*** تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم *** الى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ***اسألوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم. *** هانذا واقف على الباب واقرع.ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي . *****

لماذا أحتاج الى خلاص الله أو الصليب ؟


استمع الى المشهد الذي يحتوي على اجابة الاسئلة المطروحة 




لماذا أحتاج الله أو خلاص المسيح ؟
هل سيرميني في النار رغم أنني أنسان طيب وأفعل الخير؟
لماذا أحتاج صليب المسيح وما فائدته في حياتي؟
أنني لم أؤذي أحدا بل أفعل الخير دائما ، ماذا يريد الله مني أكثر من ذلك؟

عين بعين وسن بسن

سؤال: هل شريعة العهد القديم التي تقول ، عين بعين وسن بسن ، تعبّر عن إله دموي يحب سفك الدماء والعنف ؟

الاجابة: هذا ما يقوله بعضا من مهاجمي ومعارضي الكتاب المقدس ووحيه الإلهي المقدس ، ولكن القراءة المتأنية الدارسة تقول بعكس ذلك تماما، وتعال نرى معا: 

وَإِذَا أَحْدَثَ إِنْسَانٌ فِي قَرِيبِهِ عَيْبًا، فَكَمَا فَعَلَ كَذلِكَ يُفْعَلُ بِهِ. كَسْرٌ بِكَسْرٍ، وَعَيْنٌ بِعَيْنٍ، وَسِنٌّ بِسِنٍّ. كَمَا أَحْدَثَ عَيْبًا فِي الإِنْسَانِ كَذلِكَ يُحْدَثُ فِيهِ.







البعض ممن يهاجمون الكتاب المقدس، يفسرون هذا المقطع من الناموس على ان الله دموي يحب العنف والدماء، في حين ان التفسير المنطقي والطبيعي يقول عكس ذلك تماما، هو يعبر عن الله المحب والعادل والذي لا يتجاوز في القصاص 

فهو هنا يقول اذا اراد احدا تحقيق العدالة فليكن القصاص مساويا للجريمة ولا يتجاوزها
استمع الى شخص اسمه (لامك) يكلم زوجتيه قبل الناموس قائلا (وَقَالَ لاَمَكُ لامْرَأَتَيْهِ عَادَةَ وَصِلَّةَ: «اسْمَعَا قَوْلِي يَا امْرَأَتَيْ لاَمَكَ، وَأَصْغِيَا لِكَلاَمِي. فَإِنِّي قَتَلْتُ رَجُلاً لِجُرْحِي، وَفَتىً لِشَدْخِي.)

الانسان العادي يريد أن يثأر لنفسه فيتجاوز ويتمادي في العنف ، فاذا أصيب في احد أسنانه فسيكون انتقامه في طاقم الأسنان بأكمله لخصمه، و(لامك) هنا يقول انه قتل رجلا بسبب جرح ، وفتى بسبب كسر او بعض الرضوض في جسمه، والله هنا يقول ببساطة : جرح بجرح ، وكسر بكسر ، لا ازيد ولا اعنف ، الجزاء يكون متناسبا مع حجم الخطأ فقط ، تحقيق العدالة وليس الانتقام هو مطلب الناموس، جدير بالذكر ان النص لا يحتّم ضرورة الانتقام الا في حالة الطلب واللجوء الى المحكمة فهي المنوطة بالتحقيق وإصدار الاحكام وتنفيذها ، وقد اختلف المفسرون اليهود في تأويل وتفسير النص ، مما دعى البعض منهم أيام المسيح ان يتجه اليه بطلب التفسير، وقد قام بالتفسير المتناغم مع قصد الله في تحقيق العدل والانصاف مع ارساء اسس المحبة والتسامح بدون تناقض. 



موضوعات ذات صلة 
*********

هل قول المسيح ناسخا ومنسوخ 
عندما كان يقول ( سمعتم انه قيل .... واما انا فاقول لكم ....) ؟؟
*******

بالطبع الاجابة المباشرة هي لا ، فقد قال المسيح ايضا في نفس الاصحاح (متى الاصحاح 5) والمعروف باسم الموعظة على الجبل  : 
(لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل)



ولكي نفهم معنى قول المسيح (سمعتم انه قيل ...) يجب ان نفهم انه لم يكن يشير الى الناموس المكتوب، والا لقال ( مكتوب في الناموس ...) كما هي عادته عند الاشارة الى التوراة او المكتوب فيها ، ولكن السيد يسوع المسيح قال بوضوح ( سمعتم انه قيل...) في اشارة الى تعليم اليهود الناموسيين في تفسيرهم الى الناموس .

علينا ان ندرك اولا ان اليهود في ذلك الوقت كانت لغتهم هي الآرامية وليست العبرية، والتوراة مكتوبة بالعبرية على الورق، وغير متاحة للجميع فقط لطبقة المعلمين اليهود الذين يعيدون نسخ الكتب باليد (الكتبة) والمعلمين المتشديين (الفريسيين) ، الذين كانوا يقرأون ويفسرون للشعب ، فكانوا يفسرون لهم مثلا ( العين بالعين والسن بالسن ) على انه عمل شخصي يقوم به الشخص للانتقام والثأر .. فيقولون من ضرب احدا على عينه وسبب له ضررا يحق للآخر ان يثأر لنفسه فيذيقه من نفس الكأس. 

وبالطبع (المكتوب) كان شيئا مختلفا تماما، فقراءة واعية متفهمة لسياق النص بدون اجتزاء او تفسير مبتور يقول ان قانون (العين بالعين والسن بالسن) لم يكن موجها لكل واحد ليسهل له الثأر الشخصي ، وانما كان توجيها للقضاة والمحكّمين لتحقيق العدالة عند الاحتكام الى القانون بكل ادواته من شهود وقضاة وشيوخ ومحكمة واستماع وتفكير وتداول. 

كان معلمين اليهود يستميلون الشعب اليهم بأن يعطوهم ما تطلبه النفس البشرية الساقطة في الخطية من تحقيق شهوة الانتقام، وكان هذا تفسيرهم الخاطيء لتعليم الناموس المكتوب ، الامر الذي جاء السيد المسيح ليصححه ويقوّمه (لم ينقض الناموس) ولكنه يكمّله ويوضحه ويفسره على صورته الحقيقية، بل ويرتقي به الى مرحلة اعلى من النضج البشري والحضاري فيطلب المسيح من الناس على المستوي الشخصي تغليب الخير والجمال والحب في الانسان، فكان يحضهم على التسامح والمغفرة ومحاولة حل الامور بالتفاهم الشخصي قبل اللجوء الى القضاء والمحاكمة .
(كن مراضيا لخصمك سريعا ما دمت معه في الطريق.لئلا يسلمك الخصم الى القاضي ويسلمك القاضي الى الشرطي فتلقى في السجن.) (متى 5: 25) 

لم يكن كلام السيد المسيح ناسخا ومنسوخ ، بل تصحيح لتعليم شفاهي خاطيء التفسير عن التوراة المكتوبة التي كانت في يد الصفوة غير الامينة على التفسير والتعليم والتي كان السيد المسيح دائما يلومهم ويؤنبهم في مواضع عديدة من خدمته وكلامه. 


*******

هل الغضب خطية؟


هل الغضب خطية ؟
وهل يمكن ان اسيطر على الغضب؟

أجد انه قد اسيء فهم معنى الغضب، ولذلك نجد البعض يشير الى الغضب على انه خطية او شيء خاطيء، ولكن بدراسة متأنية ومتفهمة للكتاب المقدس نجد ان الغضب في حد ذاته ليس خطأ وانما الخطأ هو ما ينتج عن الغضب، دعني اوضح قصدي.

لا نستطيع ان نلوم مؤشر الحرارة في السيارة اذا ما ارتفع الى درجات الخطر الحمراء عندما لا يكون في السيارة مواد التبريد الكافية للمحرك الساخن، بل على العكس، فان هذا المؤشر هو ايجابي لانه يشير الى ان هناك خلل او شيء خاطيء في الموتور او في جهاز التبريد للسيارة، وهنا نستطيع تدارك الخلل قبل ان يستفحل ليؤذي الموتور او السيارة بالكامل.

الغضب أيضا مثل مؤشر ارتفاع الحرارة في السيارة، هو مؤشر طبيعي خلقه الله في الانسان، يستشعر ويقيس به بعض الأمور غير الصحيحة، فمثلا اذا شاهدت انسان كبير وضخم يمسك طفلا صغيرا ويضربه بعنف لدرجة تؤذي الطفل جسديا ولم تثور فيك مشاعر الغضب فانت انسان غير طبيعي، اذا شاهدت موقفا لحاكم يظلم فيه بعضا من البشر الضعفاء (يفترض انهم رعيته ليرعاهم) ولم تشعر باي مشاعر بالغضب فيجب ان تراجع موقفك كانسان.

الغضب في حد ذاته ليس خطية، فالكتاب المقدس يتحدث عن غضب الله ( لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس واثمهم الذين يحجزون الحق بالاثم.) (روميه 1: 18)، ويذكر ايضا غضب الله على اسرائيل في القديم عندما اغاظوه بعبادة الاوثان في اوقات مظلمة وحالكة من تاريخهم (21 لذلك سمع الرب فغضب واشتعلت نار في يعقوب وسخط ايضا صعد على اسرائيل. 22 لانهم لم يؤمنوا بالله ولم يتكلوا على خلاصه) (مزمور 78: 21-22) ( 58 اغاظوه بمرتفعاتهم واغاروه بتماثيلهم.59 سمع الله فغضب ورذل اسرائيل جدا) (مزمور 78: 58-59)، وايضا (الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية.والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله) (يوحنا 3: 36)

وكذلك يخبرنا الكتاب المقدس عن أمور خاطئة جعلت المسيح يغضب عندما رأي قساوة قلب اليهود عن اجراء المعجزات للمحتاجين في يوم السبت ثم قام السيد المسيح باجراء المعجزة للشفاء  ( ثم قال لهم هل يحل في السبت فعل الخير او فعل الشر.تخليص نفس او قتل.فسكتوا. 5 فنظر حوله اليهم بغضب حزينا على غلاظة قلوبهم وقال للرجل مد يدك.فمدها فعادت يده صحيحة كالاخرى. (مرقس 3: 1 - 6)

وقد غضب السيد المسيح أيضا على الباعة الذين انتهكوا حرمة وقدسية الهيكل (متى 21: 12- 17) و (يوحنا 2: 12- 17) بالطبع لا يمكن لاحد ان يقول ان الله  او المسيح عندما يغضب انه يرتكب خطية الغضب؟؟  بل أن الكتاب المقدس ينصح المؤمنين ان يغضبوا لانه كما قلنا (او فهمنا حتى الان) ان الغضب في حد ذاته مؤشر صحي وطبيعي للتمييز بين الحق والباطل، ما ينصح به الكتاب المقدس مباشرة بعد الامر بالغضب هو تجنب نتائج الغضب بفعل امرا خاطئا (اغضبوا ولا تخطئوا) (افسس 4: 26)


اذا نستطيع ان نقول باطئمنان ان الغضب نفسه لا يمكن وصفه بالخطية، فهو مؤشر يقود الانسان لاتخاذ قرارات نتيجة لرؤية ما يثير الغضب، الفعل الناتج عن الموقف الغاضب هو الذي يكون خطية او لا خطية.

ولهذا فيجب ان يكون الانسان منقادا بروح الله دائما حتى لا يتخذ قرارات انسانية او بشرية نتيجة الانفعال الخاطيء (19 اذا يا اخوتي الاحباء ليكن كل انسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب.20 لان غضب الانسان لا يصنع بر الله. ) (رسالة يعقوب 1: 19-20)، وهنا كما نرى الرسول يعقوب ينصح الانسان بأن يسرع في الاستماع ويبطيء في التكلم، في اشارة واضحة الى التروي والتفكير جيدا في رد الفعل الذي يتخذه الانسان بناء على المعطيات التي تصله أو حقائق الامور سواء بالاستماع او الرؤية، لان الاسراع في اتخاذ موقف مبني على الغضب فقط بدون حكمة الله واستشارة الله في ماذا نفعل هو الذي يقود للافعال الخاطئة، فغضب الانسان لايصنع بر الله.


وكما قلنا واشرنا سابقا، فان الكتاب المقدس يشجع على استخدام المؤشر الطبيعي الذي وضعه الله فينا بالغضب ولكن ينصحنا بالتروي قبل اتخاذ موقف مبني على الغضب فقط، (25 لذلك اطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه.لاننا بعضنا اعضاء البعض.26 اغضبوا ولا تخطئوا.لا تغرب الشمس على غيظكم 27 ولا تعطوا ابليس مكانا.) (افسس 4: 26)، وهنا مرة اخرى فان كلمة الله واضحة، فالغضب وهو موشر طبيعي يثور في الانسان عندما يرى ما ينافي الحق الذي يعرفه، ولكن يجب ان يعطي الانسان نفسه فرصة للتروي والهدوء (لا تغرب الشمس على غيظكم)،  كما تنصح الانسان ان يراجع نفسه وربما يراجع الاخرين لاستكشاف واستنباط ما فعلوه واثار فيه مشاعر الغضب، فربما تكون رؤيتك قاصرة في الكشف الكامل عن الحقيقة، مما يستدعي ان (نتكلم بالصدق بعضنا مع بعض) عندما نتكاشف او نتصارح بسبب بعض الامور التي جعلتنا نغضب، وبهذا فاننا نكشف فورا اذا ما كان الغضب بحسب قداسة الله او بسبب حسد ابليس لاثارة الفتنة والخلاف (ولا تعطوا ابليس مكانا). 

الغضب في حد ذاته هو مؤشر وما ينتج عنه هو الشيء الخاطيء او الصائب، لقد غضب السيد المسيح ولكنه ابدا لم يغضب لامور تختص به، فقد تحمل السيد المسيح اهانات شخصية وقت المحاكمة قبل الصلب، وخلال تجواله ليصنع المعجزات والخيرات اذ اتهمون بانه يستعين بالشياطين او ببعلزبول (احد آلهة الوثنيين) (متى 12: 24)، ولكن الكتاب المقدس يقول عنه انه لم يغضب لهذه الاسباب ولم ينتقم لنفسه (21 لانكم لهذا دعيتم فان المسيح ايضا تالم لاجلنا تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته. 22 الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر 23 الذي اذ شتم لم يكن يشتم عوضا واذ تالم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بعدل.) (بطرس الاولى 2: 21- 23) لقد كان غضب السيد المسيح من اجل ظلم الآخرين من المساكين والفقراء والمحتاجين، هذا هو الغضب المقدس الذي مصدره الله اشياء تحمد الله وتمجده (لان غضب الانسان يحمدك. بقية الغضب تتمنطق بها) (مزمور 76: 10)


اذا لا ينبغي لنا ان نسرع في الحكم على الغضب او على الانسان الغاضب، بل يجب علينا التروي والهدوء والتفكير في ضوء كلمة الله وارشاد روح الله القدوس لكي نميز بين ردود الفعل للغضب لكي يكون متوافقا مع كلمة وارادة الله في حياتنا،  فنمجد الله دائما،  واخيرا لا تنزعج من مشاعر الغضب اذا ما ثارت في نفسك،  بل ناقشها بهدوء ربما هناك ما يخالف الحق قد اغضبك، ورجوعا الى المثل الافتتاحي ، اذا رأيت رجلا كبير الحجم يضرب طفلا صغيرا، اجعل غضبك يقودك الى انقاذ الطفل الصغير وليس ايذاء الرجل الكبير، ولكن لا تهمل فتور المشاعر فهذا هو الشيء الذي يجب ان تراجعه حقا.


شجرة الحياة مقابل شجرة القيامة والحياة


شجرة الحياة مقابل شجرة القيامة والحياة



( وأنبت الربّ الإله من الأرض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل ، وشجرة الحياة في وسط الجنة وشجرة معرفة الخير والشر. .... وأوصى الربّ الإله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل أكلا ، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتا تموت ) (تكوين 2: 9 و 16 و 17)

(فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا، بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر) (تكوين 3: 4 -5 )

هكذا كانت التجربة الأولي ، وهكذا سقط الانسان في الخطية الأولى، أخذ آدم الوصية ولم يحفظها ، فأكل من شجرة معرفة الخير والشر ، واستحق حكم الموت.  كان كل ما يطلبه آدم موجودا في شجرة الحياة، وليس في شجرة معرفة الخير والشر، ولكن بأكله من الشجرة الممنوعة استحق حكما عادلا ، وانفصل آدم عن الله ، فماتت روحه في الحال، قبل ان يموت جسده بالفساد الذي دخل اليه بالخطية، في محبة الله له التي تفوق كل ادراك، منع آدم من الأكل من شجرة الحياة وطرد الله آدم من الجنة.

(وقال الربّ الإله هوذا الانسان قد صار كواحد منّا عارفا للخير والشر، والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا ويأكل ويحيا الى الأبد، فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخُذ منها) (تكوين 3: 22 - 23) .

ولكن قبل ان يأكل آدم الآمن من شجرة الحيا فيحيا الى الابد بجسد فاسد وروح ميتة منفصلة عن الله ، كان لابد لآدم ان يقوم من موته الذي ماته اولا ، ولكن كيف ؟؟

كان لابد من وجود شجرة أخرى ليأكل منها آدم ، شجرة تقيمه اولا من موته ، ثم تعطيه الحياة ، وها هو الله يرسل الينا شجرة (القيامة والحياة) ، الكرمة الحقيقية، مجدا للرب.

أعلن يسوع عن نفسه أنه هو القيامة والحياة ( قال لها يسوع أنا هو القيامة والحياة . من آمن بي ولو مات فسيحيا) ( يوحنا 11: 25)

(انا الكرمة الحقيقية وأبي الكرّام، اثبتوا فيّ وأنا فيكم . كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يأتي بثمر كثير ، أنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا ، إن كان أحد لا يثبت فيّ يطرح خارجا كالغصن فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق.) (يوحنا 15: 1 -6)

يسوع المسيح هو الكرمة الحقيقية ، وهو شجرة القيامة والحياة، هل أتيت الآن لتكون غصنا في هذه الكرمة الحقيقية، لاننا بدونه لا نقدر أن نفعل شيئا ، وبدون نحن أموات بالخطايا والذنوب (افسس 2: 1) ، تعالى الى يسوع الذي قال عن نفسه (أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي الى الآب الا بيّ ) (يوحنا 14: 6) 


***

شخصيات حول الصليب 2012


شخصيات حول الصليب


 بمناسبة  الاحتفال باسبوع الآلام والصلب ، فكرت ان اشارك معككم بعض التأملات عن شخصيات حول الصليب ، وتأمل معي هل انت في موقفك من الصليب والمصلوب تشابه احدا فيهم ؟؟




كان السيد المسيح حاملا الصليب، متوجها بخطوات بطيئة وثابتة نحو جبل الجلجثة (الذي يترجم الجمجمة) حيث المكان الذي اختاره الله ليتم عليه الفداء ، انه جبل (المريّا) نفس الجبل الذي شرع ابراهيم ان يقدم ابنه ذبيحة بشرية عليه، وكان وهما صاعدين ، اسحق يسأل ابيه : " هوذا النار والحطب واين الخروف للمحرقة؟"، وكانت اجابة ابراهيم "الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني"، (تكوين 22) وكانت استجابة الله في الوقت المعيّن، ان المسيح جاء ليكون "حمل الله الذي يرفع خطية العالم " (يوحنا 1: 29) .


تابع القراءة على الروابط التالية 


شخصيات حول الصليب (1)
شخصيات حول الصليب (2)

يا معلّم أما يهمك أننا نهلك - رؤية جديدة

يا معلّم أما يهمك أننا نهلك 
رؤية جديدة 
*******


وقال لهم في ذلك اليوم لما كان المساء. لنجتز الى العبر...... وقالوا له يا معلم أما يهمك اننا نهلك...... وقال لهم ما بالكم خائفين هكذا. كيف لا ايمان لكم.



كان الرب يسوع يلوم ويوبخ التلاميذ (كيف لا ايمان لكم) لانه قال سابقا (لنجتز الى العبر)، فكيف بعد ان قال انهم سوف يجتازون الى العبر يأتون اليه صارخين (أما يهمك أننا نهلك)؟؟

وقد قال السيد المسيح أيضا اننا بالايمان به وبعمله على الصليب لن نهلك (لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.) (يوحنا 3: 16) ولكل من يتشكك ويتسائل (أما يهمك أننا نهلك) يقول السيد المسيح ايضا (كيف لا ايمان لك) ؟ ألم يعدك بالحياة الابدية بالايمان به؟ 

قال يسوع (الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فله حياة ابدية.) (يوحنا 6: 47)

(وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان .. لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية) 

هل أنتبهت ( لكي لا يهلك ..... بل تكون له الحياة الابدية)

كيف أجاوب من يسألني عن الثالوث ؟

سؤال: كيف أجاوب وأشرح الثالوث

لمن يسألني عن الله مثلث الأقانيم في العقيدة المسيحية؟



الجواب بحسب معرفتي ودراستي للكتاب المقدس:
قبل ان ابدأ الجواب لابد من مقدمة سريعة.

أولا: نحن لا نتكلم عن ورقة شجر يمكن وضعها في المختبر تحت العدسة المكبرّة لكي يتم تشريحها وفهمها ، نحن نتكلم عن الله الخالق، كائن عاقل يتكلم ويعلن عن ذاته او يصمت ويحتجب وراء السموات والنجوم والمجرّات.


ثانيا: اذا سألتني عن شيء أو حيوان أو شخص رأيته مرة في أحدى زياراتي لمكان لم تزوره انت ولم تراه انت او تعرفه، فسأقول لك مثلا (تخين مثل الفيل) أو (طويل مثل الزرافة) أو (شجاع مثل الأسد)، حسنا ولكن (الفيل) مثل أيه ؟ و(الزرافة شبه ايه)؟ و(الأسد) زيّ أيه ؟ هذه ليس لها مثل او مثيل بل هي نضرب بها الامثلة للتشبيه فقط ، اليس كذلك ؟


ثالثا: اذا سألتني عن شخص اعرفه انا ولا تعرفه انت، فسوف اقول لك انه يشبه فلان او أريك صورته، أليس كذلك؟ ولكن هل صورته تكفي لتعرفه؟ بالطبع سوف تريك الصورة شيئا ما او لمحة عنه يساعدك على التصّور والتخيل ولكنها ابدا لن تعطيك اجابة شافية عن الشخص، فالشخصية ليست صورة فقط ولكنها طباع واخلاق وطريقة كلام وحركة، فحتي الفيديو المتحرك ايضا لن يعطي معرفة الشخصية كاملة.


رابعا: قد يساعدك في ان تعرف شخصا لم تراه ان تقرأ له ما كتب عن نفسه في سيرته الذاتيه، وهي تجعلنا نرى ما يريد ان يقول عن نفسه ولا نرى ما يريد ان يخفيه، نقرأ افكار الشخص ونعرف عن افعاله وتصرفاته فنستطيع ان نرسم صورة اقرب ما تكون قريبة منه ولكنها لازالت تبقى قاصرة عن معرفة الشخص بالتعامل الحقيقي اليومي معه بالعشرة في الكلام ومشاهدته في التصرفات في كل يوم وكل موقف، أليس كذلك؟




ولازلنا في المقدمة لاجابة السؤال نقول : اذا كان الله يقول عن نفسه في الكتاب المقدس انه روح (تكوين 1: 1 و2) و (يوحنا 4: 24) وانه ليس له شبيه او مثيل (اشعياء 40: 25) و (اشعياء 46: 5) ويقول انه كائن عاقل يتكلم ويعلن عن نفسه (اشعياء 46: 9)
فهو يقول عن نفسه ويفصح عن بعض افكاره تجاه الانسان، كما يقول الكتاب المقدس عن يسوع المسيح انه صورة الله غير المنظور (كولوسي 1: 15) و  (فيليبي 2: 5-8)  ، ويقول عن المسيح ايضا انه كلمة الله اي اعلان فكره (يوحنا 1: 1 و 14 )
ففي المسيح اذا تستطيع ان ترى صورة الله وتدرك قليلا من عقل الله وفكر الله وكلمة الله ، ويظل الله بعد ذلك لا يمكن ادراكه بالكامل لان عقل الانسان محدود ولا يستطيع ان يستوعب غير المحدود داخله لا بالفهم ولا بالتصور والتخيل . 


اذا اردت تعرف عن الله (وهو كائن له شخصية متميزة) هو يعلن عن ذاته كما يشاء فهو يقول عن نفسه ونحن نقبل ما يقوله ولن نجد له شبيها او مثيلا نشبهه به ونتصوره ونتخيله، وتعرف عنه بمعاشرته والنظر الى صورته وافكاره وتصرفاته وهي كلها تتجسد وتتمثل في شخص الرب يسوع المسيح. 


بعد هذه المقدمة ، اجد نفسي عاجزا عن اجابة السؤال، فهناك بعض الاسرار عن الله اختصها الله لنفسه، ولن نستطيع ان نحتوي الله غير المحدود في عقلنا المحدود، ولكن ربما يفيدك ان تقيم علاقة مع شخص المسيح لتتعرف عن اعلان الله عن ذاته فيما يختص الانسان بالنسبة للشيء الهام في مصيره الانساني وهو الخلاص والحياة الابدية ... تحياتي 


الشواهد المستخدمة 
*******
(السرائر للرب الهنا والمعلنات لنا ولبنينا الى الابد لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة) (التثنية 29: 29) 
(في البدء .. روح الله يرف على وجه المياه) (تكوين 1: 1 و 2)
(الله روح) (يوحنا 4: 24)
(فبمن تشبهونني فاساويه يقول القدوس.)(اشعياء 40: 25)
(بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه)(اشعياء 46: 5)
(اذكروا الاوليات منذ القديم لاني انا الله وليس آخر.الاله وليس مثلي.)(اشعياء 46: 9)
(الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة.)(كولوسي 1: 15)
( المسيح يسوع ايضا6 الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله 7 لكنه اخلى نفسه اخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس. 8 واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب. )(فيليبي 2: 5-8) 
(في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله ... والكلمة صار جسدا ) (يوحنا 1 : 1 و 14)
( ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع ايضا.واذ كان يصلي انفتحت السماء22 ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت)

ملقين كل همكم عليه لانه هو يعتني بكم




ملقين كل همكم عليه لانه هو يعتني بكم





عندما تقرأ هذه الآية  في الاصل اليوناني تكتشف حاجة جميلة قوي 

ان الكلمة (ملقين) في الاصل اليوناني هي ( ἐπιῤῥίψαντες ) 

ولم تأتي في الكتاب المقدس الا مرتين 
هذه واحدة ، والثانية عندما كتب البشير لوقا في الاصحاح 19: 35
(واتيا به الى يسوع وطرحا ثيابهما على الجحش واركبا يسوع)
والكلمة هنا (طرحا) عندما اتوا بالجحش ليركبه السيد المسيح قبل دخول اورشليم، وطرحا عليه ثيابهما ليجلس عليه الرب يسوع .

حسنا، ماذا اريد ان اقول هنا؟؟

ان الوصية التي تقول ( ملقين كل همكم عليه) هي تماما مثل خلع الملابس والقائها او طرحها على الجحش الذي يركبه المسيح او تحت اقدامه. 
ان ترمي وتلقي الهم كاملا بمعنى انك تخلعه عن اكتافك وتتخلص من حمله وثقله وترميه ولا تعود تأخذه مرة اخرى وانت خارج من محضر الله في الصلاة، او بعد ان تقول انك القيت عليه الهم...

يحضرني هنا ان الكلمة المترجمة في اللغة العربية ايضا لقول المسيح لبطرس ( والقوا شباككم للصيد) (لوقا 5: 4) هي كلمة يونانية مختلفة تماما وتعنى القاء الشبكة ويظل ممسكا بها ، وهي نفسها التي جاءت في (مرقس 2: 4) عندما جاءوا بالمفلوج وانزلوا السرير مربوطا بالحبال وهم ممسكين به

χαλάω

يعني عاوز اقول ايه ؟؟

(ملقين هكمكم) يعني ترميها بالكامل ولا تمسك بطرفها ولا تسحبها مرة اخرى، اخلع الهموم عن كتفيك كما تخلع الثياب لترميها تحت اقدام المسيح في دخوله اورشليم حيث صرخ اليه الجميع ( اوصانا في الاعالي) ومعناها (خلّصنا يا يسوع) والى من نصرخ اليه ان يخلّصنا من همومنا واتعابنا ؟ فارميها عليه لانه هو يعتني بنا، ولاتقلق فلن يزعل الرب عندما تلقي عليه همك، فهو الذي قال وأمر وعلينا الطاعة، ولكن لا ترميها وانت لازلت ممسكا بطرف حبل لتجذبها اليك مرة اخرى .

***

يعني ايه أغفر؟ وليه ؟




 ومتى وقفتم تصلون فاغفروا ان كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم ايضا ابوكم الذي في السموات زلاتكم. 26 وان لم تغفروا انتم لا يغفر ابوكم الذي في السموات ايضا زلاتكم
(مرقس 11: 25- 26)


يعني ايه تغفر ؟ وليه؟
***************


تغفر مش معناها تنسى، تغفر معناها ان لا تتألم عندما تتذكر، يعني ممكن يكون في ايدك أثر حرق تم شفاءه ، او جرح تم التأمه، تبقى شايفه لكن مش بيوجعك، تبقى فاكر امتي اتحرقت او اتجرحت لكن مش موجوع.


ليه تغفر؟ بحسب رأي الشخصي ان اي وصية من الله هي لصالح الانسان المباشر الذي يطيع الوصية، بمعنى اني لما اغفر انا اللي ح استفاد اكثر من الشخص اللي ح اغفر له، ازاي ؟
اقرب وابسط حاجة انك لن تعاني مرارة وكبت وضغط وغيظ وألم كلما تجرعت الذكرى المؤلمة، وهذا سوف يعود عليك بتوفير ثمن ادوية ارتفاع ضغط الدم او الاصابة بمرض السكري او اي امراض اخرى تنتج عن الضغوط العصبية، مثل الازمات القلبية او الصداع المستمر او الحموضة. يكفي ان نصاب بهذه الامراض بسبب علل جسدانية فلا نضيف اليها اسباب نفسية وعصبية.


ان تغفر معناها ان تتوقف عن اجترار مرارة الاحداث السابقة، فلا احد يحب ان ينبش في صندوق القمامة لاستخراج بقايا الطعام المتعفن ليأكله مرة اخرى، فلماذا تفعل ذلك مع الذكريات ؟


واخيرا، فان الغفران هو وصية من صانع وخالق الانسان، يعني ممكن تقول انها كيفية الاستعمال الواردة في الكتالوج لكي يعيش المنتج اطول عمرا وبدون حاجة الى صيانة اعطال مستمرة، بالغفران سوف تنال غفران الله الآب وبدونه لن تكتمل الدائرة كما جاء في الاقتباس اعلاه، سأل بطرس الرب يسوع ( يا رب كم مرة يخطئ الي اخي وانا اغفر له. هل الى سبع مرات.22 قال له يسوع لا اقول لك الى سبع مرات بل الى سبعين مرة سبع مرات.) (متى 18: 21) 


اذا حاولت تغفر سبعين مرة سبع مرات في اليوم اعتقد انك سوف تتوقف عن العد قبل ان تصل الى نصف هذا الرقم. 


مش قلت لك ان الوصية الالهية غالبا ما تكون لصالح الذي يطيع الوصية اكثر من غيره ؟
(وصايا الرب مستقيمة تفرّح القلب.امر الرب طاهر ينير العينين.)
(مزمور 19: 8)






موضوعات ذات صلة:
*******
عندما يقتل الاخ اخيه
لماذا يسمح الله بالالم 
شفاء اليد اليابسة 

مقــالات ســابقــة